موقف السلف والاخوان من بعضهما البعض

موقف السلف والاخوان من بعضهما البعض

الشيخ عبد العزيز بن باز

سئل عبد العزيز بن باز : أحسن الله إليك حديث النبي في افتراق الأمم قوله: (ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقه كلها في النار الا واحدة) الحديث. فهل جماعة التبليغ على ما عندهم من شركيات وبدع، وجماعة الإخوان المسلمين على ما عندهم من تحزب وشق للعصا على ولاة الأمر هل هاتان الفرقتان تدخلان في الفرق الهالكة؟ الجواب: تدخل في الاثنتين والسبعين، ومن خالف عقيدة أهل السنة والجماعة دخل في الاثنتين والسبعين، المراد بقوله (أمتي) أي أمة الاجابة أي استجابوا لله وأظهروا اتباعهم له، ثلاث وسبعون فرقه، الناجيه السليمه التي اتبعته واستقامت على دينه، واثنتان وسبعون فرقه فيهم الكافر وفيهم العاصي وفيهم المبتدع أقسام. السائل: يعني هاتان الفرقتان من ضمن الاثنتين والسبعين؟ الجواب: نعم من ضمن الاثنتين والسبعين.[1]

وسئل عبد العزيز بن باز: سماحة الشيخ: حركة الإخوان المسلمين دخلت المملكه منذ فتره وأصبح لها نشاط بين طلبة العلم، ما رأيكم في هذه الحركه؟ وما مدى توافقها مع منهج السنة والجماعة؟ الجواب: حركة الإخوان المسلمين ينتقدها خواص أهل العلم، لأنه ليس عندهم نشاط في الدعوة إلى توحيد الله وإنكار الشرك وانكار البدع، لهم أساليب خاصة ينقصها عدم النشاط في الدعوة إلى الله، وعدم التوجه إلى العقيده الصحيحه التي عليها أهل السنة والجماعة. فينبغي للاخوان المسلمينأن تكون عندهم عناية بالدعوة السلفية، الدعوة إلى توحيد الله، وإنكار عبادة القبور، والتعلق بالاموات والاستغاثه بأهل القبور كالحسين أو الحسن أو البدوي، أو ما أشبه ذلك، يجب أن يكون عنايه بهذا الأصل الأصيل، بمعنى لا اله الا الله، التي هي أصل الدين، وأول ما دعا إليه النبي في مكه دعا إلى توحيد الله، إلى معنى لا اله الا الله، فكثير من أهل العلم ينتقدون على الإخوان المسلمين هذا الأمر، أي عدم النشاط في الدعوة إلى توحيد الله والاخلاص له وإنكار ما أحدثه الجهال من التعلق بالاموات والاستغاثه بهم والنذر لهم والذبح لهم الذي هو الشرك الأكبر، وكذلك ينتقدون عليهم عدم العنايه بالسنة تتبع السنة والعناية بالحديث الشريف وما كان عليه سلف الامة في أحكامهم الشرعية، وهناك أشياء كثيره نسأل الله أن يوفقهم ويعينهم ويصلح أحوالهم.[2]

[]محمد ناصر الدين الألباني

فتوى محمد ناصر الدين الألباني قال: “ليس صوابا أن يقال إن الإخوان المسلمين هم من أهل السنة لأنهم يحاربون السنة” [3]

[]محمد بن صالح العثيمين

فتوى محمد العثيمين في حكم تعدد الجماعات سئل : هل هناك نصوص في كتاب الله وسنة نبيه محمد فيهما إباحة تعدد الجماعات أو الإخوان؟ الجواب: “ليس في الكتاب ولا في السنة ما يبيح تعدد الاحزاب والجماعات بل ان في الكتاب والسنة ما يذم ذلك، قال تعإلى {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيئ إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يعملون} وقال تعإلى {كل حزب بما لديهم فرحون} ولا شك أن هذه الاحزاب تتنافى مع ما أمر الله به، بل ما حث الله عليه في قوله: {وأن هذه أمتكم أمه واحده وأنا ربكم فاتقون}. وقول بعضهم: إنه لا يمكن للدعوة أن تقوى الا إذا كانت تحت حزب؟ نقول: هذا ليس بصحيح، بل ان الدعوة تقوى كل ما كان الإنسان منطويا تحت كتاب الله وسنة رسوله متبعا لآثار النبي وخلفائه الراشدين” [4]

[]صالح بن فوزان الفوزان

فتوى صالح بن فوزان الفوزان سئل :هل هذه الجماعات تدخل في الاثنتين وسبعين فرقه الهالكه؟

فقال: “نعم، كل من خالف أهل السنة والجماعة ممن ينتسب إلى الاسلام في الدعوة أو في العقيده أو في شيئ من أصول الايمان، فإنه يدخل في الاثنتين والسبعين فرقه، ويشمله الوعيد، ويكون له من الذم والعقوبه بقدر مخالفته” وسئل: ما حكم وجود مثل هذه الفرق: التبليغ والإخوان المسلمين وحزب التحرير وغيرها في بلاد المسلمين عامه؟ فقال: “هذه الجماعات الوافده يجب ألا نتقبلها لأنها تريد ان تنحرف بنا تفرقنا وتجعل هذا تبليغيا وهذا إخوانيا وهذا كذا…، لم هذا التفرق؟ هذا كفر بنعمة الله سبحانه وتعإلى، ونحن على جماعه واحده وعلى بينه من أمرنا، لماذا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟ لماذا نتنازل عما أكرمنا الله سبحانه وتعإلى به من الاجتماع والألفه والطريق الصحيح، وننتمي إلى جماعات تفرقنا وتشتت شملنا وتزرع العداوه بيننا؟ هذا لا يجوز أبدا” من كتاب الاجوبه المفيده عن أسئلة المناهج الجديده، من إجابات الشيخ صالح الفوزان.

[]صالح بن محمد اللحيدان

فتوى صالح اللحيدان: “الإخوان وجماعة التبليغ ليسوا من أهل المناهج الصحيحه فإن جميع الجماعات والتسميات ليس لها أصل في سلف هذه الأمة. وأول جماعة وجدت وحملت الاسم جماعة الشيعة تسموا بالشيعة. وأما الخوارج فما كانوا يسمون أنفسهم إلا بأنهم المؤمنون..”.[5]

[]عبد الله بن عبد الرحمن الغديان

فتوى عبدالله بن غديان: “البلاد هذي كانت ما تعرف اسم جماعات لكن وفد علينا ناس من الخارج، وكل ناس يؤسسون ما كان موجودا في بلدهم. فعندنا مثلا ما يسمونهم بجماعة الإخوان المسلمين وعندنا مثلا جماعة التبليغ وفيه جماعات كثيرة، كل واحد يرأس له جماعة يريد الناس يتبعون هذه الجماعة ويحرم ويمنع اتباع غير جماعته ويعتقد أن جماعته هي التي على الحق وأن الجماعات الاخرى على ضلالة. فكم فيه حق في الدنيا؟ الحق واحد كما ذكرت لكم. أن رسول الله بين افتراق الأمم وأن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقه , كلها في النار إلا واحدة . قالوا من هي يا رسول الله قال : (( من كل على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي )). كل جماعه تضع لها نظام . ويكون لها رئيس , وكل جماعه من هذه الجماعات يعملون بيعة ، ويريدون الولاء لهم وهكذا . فيفرقون الناس – يعني البلد الواحدة – تجد أن اهلها يفترقون فرق , وكل فرقة تنشأ بينها وبين الفرقة الأخرى عداوة , فهل هذا من الدين ؟ لا , ليس هذا من الدين , لأن الدين واحد, والحق واحد. والامة واحدة, الله جل وعلا يقول: كنتم خير أمة” ما قال كنتم أقساما, لا, قال ( كنتم خير أمه أخرجت للناس ) وفي الحقيقه إن الجماعات هذه جاءتنا وعملت حركات في البلد؛ حركات سيئة, لأنها تستقطب وبخاصه الشباب, لأنهم مايبون (أي: لا يريدون) الناس الكبار هذولا (أي: هؤلاء) قضوا منهم مالهم فيهم شغل ! لكن يجون (أي: يأتون) أبناء المدارس في المتوسط وأبناء المدراس في الثانوي وأبناء المدارس في الجامعات وهكذا بالنظر للبنات أيضا. فيه دعوة الآن لجماعة الإخوان المسلمين , وفيه دعوة لجماعة التبليغ حتى في مدارس البنات .فلماذا لايكون الإنسان مع الرسول ……”

[]عبد المحسن العباد

فتوى عبد المحسن العباد لما سئل عن جماعتي التبليغ و الإخوان المسلمين قال : “هذه الفرق المختلفه الجديده أولا هي محدثه ميلادها في القرن الرابع عشر. قبل القرن الرابع عشر ماكانت موجودة, هي في عالم الأموات وولدت في القرن الرابع عشر. أما المنهج القويم والصراط المستقيم فميلاده أو أصله من بعثه الرسول الكريم. ما كان عليه رسول الله وأصحابه من حين بعثته عليه الصلاه والسلام, فمن اقتدى بهذا الحق والهدى فهذا هو الذي سلم ونجى, ومن حاد عنه فإنه منحرف . تلك الفرق أو تلك الجماعات من المعلوم إن عندها صواب وعندها خطأ لكن أخاطاؤها كبيرة وعظيمه فيحذر منها ويحرص على إتباع الجماعة الذين هم أهل السنة والجماعة والذين هم على منهج سلف هذه الأمة والذين التعويل عندهم إنما هو على ما جاء عن الله وعن رسوله عليه الصلاه والسلام وليس التعويل على أمور جاءت عن فلان و فلان, وعلى طرق ومناهج أحدثت في القرن الرابع عشر الهجري. فإن تلك الجماعات أو الجماعتين اللتين أشير إليهما إنما وجدتا وولدتا في القرن الرابع عشر, على هذا المنهج وعلى هذه الطريقه المعروفه التي هي الالتزام بما كانوا عليه مما أحدثه من أحدث تلك المناهج وأوجد تلك المناهج. فالاعتماد ليس على أدله الكتاب والسنة , وإنما هو على آراء وأفكار ومناهج جديده محدثه يبنون عليها سيرهم ومنهجهم, ومن أوضح ما في ذلك أن الولاء والبراء عندهم إنما يكون لمن دخل معهم ومن كان معهم . فمثلا جماعه الإخوان من دخل معهم فهو صاحبهم. يوالونه, ومن لم يكن معهم فإنهم يكونون على خلاف معه . أما لو كان معهم ولو كان من أخبث خلق الله ولو كان من الرافضه, فإنه يكون اخاهم ويكون صاحبهم, ولهذا من مناهجهم أنهم يجمعون من هب ودب حتى الرافضي الذي هو يبغض الصحابه. ولا يأخذ بالحق الذي جاء عن الصحابه إذا دخل معهم في جماعتهم فهو صاحبهم ويعتبر واحدا منهم, له مالهم وعليه ماعليهم”[6].

[]صالح بن عبد العزيز آل الشيخ

نص كلام وزير الشوؤن الاسلامية في المملكة العربية السعودية صالح بن عبد العزيز آل الشيخ : “أما جماعة الإخوان المسلمين فإن من أبرز مظاهر الدعوة عندهم التكتم والخفا والتلون والتقرب إلى من يظنون أنه سينفعهم وعدم اظهار حقيقة أمرهم، يعني أنهم باطنيه بنوع من أنواعها. وحقيقة الأمر يخفى، منهم من خالط بعض العلماء والمشايخ زمانا طويلا، وهو لا يعرف حقيقة أمرهم، يظهر كلاما ويبطن غيره، لا يقول كل ما عنده. ومن مظاهر الجماعة وأصولها أنهم يغلقون عقول أتباعهم عن سماع القول الذي يخالف منهجهم ولهم في هذا الاغلاق طرق شتى متنوعه: منها اشغال وقت الشباب جميعه من صبحه إلى ليله حتى لا يسمع قولا آخر ومنها انهم يحذرون ممن ينقدهم فإذا رأوا واحدا من الناس يعرف منهجهم وطريقتهم وبدأ في نقدهم ومن تحذير الشباب من الانخراط في الحزبيه البغيضه أخذوا يحذرون منه بطرق شتى تاره بإتهامه، وتاره بالكذب عليه، وتاره بقذفه في أمور هو منها براء ويعلمون أن ذلك كذب، وتارة يقفون منه على غلط فيشنعون به عليه ويضخمون ذلك حتى يصدوا الناس عن اتباع الحق والهدى وهم في ذلك شبيهون بالمشركين يعني في خصله من خصالهم حيث كانوا ينادون على رسول الله في المجامع بأن هذا صابئ وأن هذا فيه كذا وفيه كذا حتى يصدوا الناس عن اتباعه. أيضا مما يميز الإخوان عن غيرهم أنهم لا يحترمون السنة ولا يحبون أهلها وإن كانوا في الجمله لا يظهرون ذلك، لكنهم في حقيقة الأمر ما يحبون السنة ولا يدعون لأهلها وقد جربنا ذلك في بعض من كان منتميا لهم أو يخالط بعضهم، فتجد أنه لما بدأ يقرأ كتب السنة مثل صحيح البخاري أو الحضور عند بعض المشايخ لقراءة بعض الكتب، حذروه وقالوا هذا لاينفعك، وش ينفعك صحيح البخاري؟ ماذا تنفعك هذه الأحاديث؟ انظر إلى العلماء هؤلاء ما حالهم؟ هل نفعوا المسلمين؟ المسلمون في كذا وكذا، يعني أنهم لا يقرون فيما بينهم تدريس السنة ولا محبة أهلها فضلا عن أصول الأصول ألا وهو الاعتقاد بعامه. من مظاهرهم أيضا أنهم يرومون الوصول إلى السلطه وذلك بأنهم يتخذون من رؤوسهم أدوات يجعلونها تصل، وتاره تكون تلك الرؤوس ثقافيه، وتاره تنظيميه، يعني أنهم يبذلون أنفسهم ويعينون بعضهم حتى يصل بطريقه أو بأخرى إلى السلطه، وقد يكون مغفولا عن ذلك، يعني إلى سلطه جزئيه، حتى ينفذون من خلالها إلى التأثير وهذا يتبع أن يكون هناك تحزب، يعني يقربون منهم من في الجماعة، ويبعدون من لم يكن في الجماعة فيقال: فلان ينبغي ابعاده، لا يمكن من هذا، لا يمكن من التدريس، لا يمكن من أن يكون في هذا، لماذا؟ والله هذا عليه ملاحظات! ما هي هذه الملاحظات؟ قال: ليس من الشباب! ليس من الإخوان ونحو ذلك. يعني: صار عندهم حب وبغض في الحزب أو في الجماعة، وهذا كما جاء في حديث الحارث الأشعري أن النبي قال: “من دعى بدعوى الجاهليه فإنه من جثاء جهنم” قال: وإن صلى وصام؟ قال: “وإن صلى وصام، فادعوا بدعوة الله التي سماكم بها ربكم المسلمين والمؤمنين عباد الله”. وهو حديث صحيح، كما جاء في الحديث المعروف أنه عليه الصلاة والسلام قال لمن انتخى بالمهاجرين وللآخر الذي انتخى بالانصار قال: “أبدعوى الجاهليه وأنا بين أظهركم!” مع أنها اسمان شرعيان، المهاجر والانصاري، لكن لما كان هناك موالاة ومعاداة عليهما ونصرة في هذين الاسمين، وخرجت النصره عن اسم الاسلام بعامه صارت دعوى الجاهليه. ففيهم من خلال الجاهليه شيئ كثير. ولهذا ينبغي للشباب أن ينبهوا على هذا الأمر بالطريقه الحسنى المثلى حتى يكون هناك اهتداء إلى طريق أهل السنة والجماعة وإلى منهج السلف الصالح كما أمر الله جل وعلا بقوله {ادع إلى سبيل ربك بالحكمه والموعظه الحسنه وجادلهم بالتي هي أحسن} بل من مظاهرهم بل مما يميزهم عن غيرهم أن الغايه عندهم من الدعوة هو الوصول إلى الدوله هذا أمر ظاهر بين في منهج الإخوان بل في دعوتهم. الغايه من دعوتهم هو الوصول إلى الدوله أما أن ينجى الناس من عذاب الله جل وعلا وأن تبعث لهم الرحمه بهدايتهم إلى ما ينجيهم من عذاب القبر وعذب النار وما يدخلهم الجنه، فليس في ذلك عندهم كثير أمر ولا كبير شأن، ولا يهتمون بذلك لأن الغايه عنهم هي إقامة الدوله ولهذا يقولون الكلام في الحكام يجمع الناس فابذلوا ما به تجتمع عليكم القلوب، هذا لاشك أنه خطأ تأصيلي ونيه فاسده، فإن النبي بين أن مسائل القبر ثلاث، يسأل العبد عن ربه وعن دينه وعن نبيه فمن صحب أولئك زمنا طويلا وهو لم يعلم ما ينجيه إذا أدخل في القبر فهل نصح له؟ وهل حب له الخير؟ إنما جعل أولئك ليسفاد منهم للغايه، ولو أحبوا المسلمين حق المحبه لبذلوا النصيحه فيما ينجيهم من عذاب الله. علموهم التوحيد وهو أول مسؤول عنه…..”[7]

[]محمد أمان الجامي

السؤال :

ذكرت دعوة ” الإخوان المسلمين ” ضمن الدعوات التي فشلت منذ قيامها ، وأن دعوة ” الإخوان ” لها أكثر من نصف قرن وهي فاشلة ! ولكن استمعت إلى أشرطة بعنوان : ” لقاء مع مجلة المجتمع ” ، أجري لقاء من رئيس المجلة مع طالب علم ، فجاء في التحقيق ، أو في المقابلة : السؤال عن دعوة ” الإخوان المسلمين ” . وقال طالب العلم – الذي يُناقش مع هذا الذي سئل عن دعوة ” الإخوان ” – ، قال عن دعوة ” الإخوان ” ومؤسسها : ( لو لم يكن للشيخ حسن البنا – رحمه الله – من الفضل على الشباب المسلم سوى أنه أخرجهم من دور الملاهي ، والسينما ، ونحو ذلك ، كالمقاهي ، وكتلهم وجمعهم على دعوة واحدة ألا وهي دعوة الإسلام ، لو لم يكن من الفضل إلا هذا لكفاه فضلاً وشرفًا ) . هذا ما صرح به طالب علم كبير لـ ” مجلة المجتمع ” ؟

الجواب :

وهذا الشخص عشت معه فترة من الزمن متجاورين ، ومتزاملين في العمل ، الذي أعرفه منه : خلاف ما ذكر الآن ! نتركه هو !

لمن علق مبديا قلقه على صحتي ومشفقا على لانشغالي بامور الاخوان اقول .. انشاغالي بهم نابع من انتمائي لوطن سكن القلب والوجدان وارفض ان يهمين عليه عصابة من تجار الدين اسمهم الاخوان المسلمين .. ويبدو انك تتعب وتتألم مما اكتب .. لذا ان حريصة على اتعابك حتى الارهاق وترحلوا عن بلادنا

واستمرارا لتوضح عمق الخلاف بين الاخوان والسلف .. وان وجود كليهما في الساحة السياسية سوف يدمر بلادنا ويقودها للفقر والحروب الاهلية فانني انشر ما قاله هذا السلفي بشان البنا والاخوان

قال الشيخ السلفي : محمد أمان الجامي

كلنا نعلم دعوة حسن البنا : صحيح أنه أخرج الشباب التائهين من المقاهي ، ومن دور السينما هذا شيء لا يُنكر ، يذكره كل من يعرف ، لكن بعد أن أخرجهم من تلك الأمكنة ، من تلك الأماكن ماذا فعل معهم !؟ هل دعاهم بأسلوب وبدعوة الأنبياء !؟ أم نقلهم ، فجمعهم ، فتفرقوا على الطرق الصوفية : كأنهم نقلهم من جاهلية إلى جاهلية ! لم ينقلهم إلى المفهوم الصحيح للإسلام ، وكان الشيخ نفسه له طريقة ، طريقة صوفية ! هؤلاء الذين نقلهم من دور السينما ، إما اعتنقوا طريقته ، أو طرق أخرى ! وهل دعوة الشيخ حسن البنا قضت على عبادة غير الله علنًا في بلده !؟ وهل أخرج الناس من الطواف بالأضرحة : في ضريح الحسين ، وزينب ، والبدوي !؟ وهل أخرج الناس من الحكم الديمقراطي إلى حكم الله !؟ هذا هو الشرع ، لو كانت الدعوة جاءت هكذا ، تكون الدعوة الإسلامية الصحيحة . أما التجمع السياسي ، والحركات المنافسة للجماعات الأخرى ، والأحزاب الأخرى ، ويكتب على الغلاف الإسلام !! وليس في داخل الكتاب هذا الإسلام شيء آخر !! حركة سياسية مزركشة . ليست هذه دعوة إلى الإسلام . يعلم كل طالب علم درس مذكرته ، وما تحدث فيه عن نفسه من تجوله من ضريح إلى ضريح ، هو نفسه يحدث عن نفسه تردده إلى بعض الأضرحة !!

إذا كان رب البيت بالدف ضاربا … فشيمةُ أهل البيت كلهم الرقص

إذا كان هو نفسه لم يصل من العلم ومعرفة المفهوم الصحيح للإسلام إلى مقاطعة الأضرحة ، ومحاربة من يطوف بها ، ودعوتهم وارشادهم ، بل هو نفسه يفعل كما يفعل العوام !! ماذا فعل بأصحاب الملاهي !؟ هذا يذكرني ما تدعي الصوفية : ” أنهم هم الذين أدخلوا الإسلام في القارة الإفريقية ” ! ولي رد في بعض محاضراتي على هذا السؤال ! الجواب : أنهم نقلوا بعض الوثنيين من الأفارفة من عبادة الأشجار والأحجار إلى عبادة البشر !! أخرجوهم من عبادة الجمادات إلى عبادة مشايخ الطرق !! لا فرق بين أن يكون المعبود حجرًا ، أوشجرًا ، أو انسانًا ، أو جنيًا ، أو ملكًا . لأن العبادة لا تكون إلا لله . لذلك مثل هذه الدعوة لا ينبغي أن تنطلي على طلاب العلم ، وأقول دائمًا لشبابنا : كونوا على يقين في عقيدتكم حتى لا تلبس عليكم ، أو لا يلبس عليكم الأمر ! كل انسان بسيط في باب العقيدة يعلم : أن ذلك التصرف ليس من الدعوة الإسلامية في شيء ! عفا الله عمن صرح هذا التصريح ، وهو مستغرب جدًا من مثله ! وكان ينتقد هذه الجماعة انتقادًا لاذعًا عندما كنا معًا في ” الجامعة الإسلامية ” ، ويتهمهم بأنهم يحاربون السنة ! فنسأل الله تعالى أن يتبتنا على الحق . ” شريط : 27 سؤال في الدعوة السلفية [1] .

[]مراجع

^ شريط أحد دروس المنتقى في مدينة الطائف قبل وفاته بسنتين

^ نقلاً عن مجلة المجلة عدد 806

^ من شريط فتوى حول جماعة التبليغ والإخوان من تسجيلات منهاج السنة في الرياض

^ من كتاب جماعة واحدة لا جماعات للشيخ ربيع المدخلي

^ فتاوي العلماء في الجماعات وأثرها على بلاد الحرمين: تسجيلات منهاج السنة السمعيه بالرياض

^ فتاوي العلماء في الجماعات و أثرها على بلاد الحرمين : تسجيلات مناهج السنة السمعيه بالرياض

^ فتاوي العلماء في الجماعات وأثرها على بلاد الحرمين، تسجيلات منهاج السنة بالرياض

 

============================= 

رد اخواني على السلف

الصراع العقائدي بين السلف والاخوان والنفاق السياسي

د.امير بسام احد اعضاء جماعة الاخوان المسلمين كتب على موقع “الاخوان قائلا ” لا أدري دوافع بعض شيوخ السلفيين بمصر لتغيير أفكارهم ومواقفهم التي تبنوها طوال الثلاثين عامًا التي حكمها مبارك “

ووجه الدكتور الاخواني عدة استفسارات لجماعة السلف جاء فيها:

الاستفسار الأول، ألا وهو عن موقفهم من انتخابات مجلس الشعب، والدخول كمعارضين لسياسة الدولة، فبعضهم قال: إن الدخول في مجلس الشعب هو دخول في مجلس يحكم بغير ما أنزل الله تعالى، وهذا كفر بواح، وبعضهم قال: إن الانتخابات البرلمانية ما هي إلا تنافس على دنيا فاختاروا مَن هو أنفع لدنياكم.

وعن المعارضة فقد اجتمعوا على أنه لا يجوز معارضة الحاكم، بل لا بدَّ من السمع والطاعة “ولو جلد ظهرك وأخذ مالك”، ومعارضة الحكام ما هي إلا نوعٌ من الخروج على الحاكم، وهي من المعاصي بل من الكبائر.

والاستفسار الآن.. لقد أفتى علماؤهم الآن بأننا علينا أن نواكب الواقع ونُغيِّر من فتاوانا، علينا أن نخوض انتخابات مجلس الشعب القادم. ولو افترضنا أنهم قاموا بهذا، ودخل بعضهم إلى مجلس الشعب، وبالطبع سيكونون أقليةً في أول مجلس شعب؛ لأنها أول تجربة لهم، وبهذا فسيصبح لهم:

أولاً: إما يعارضون سياسات الحكومة، وبذلك يكونون خارجين على الحكام، كما أفتوا بذلك وهذا لا يجوز في فتاواهم.

ثانيًا: سيوافقون الحكومة من منطلق سمعهم وطاعتهم للحاكم، ولو كانت هذه الحكومة يسارية تؤمن بمبادئ الاشتراكية، وتسعى بمرجعيتها، فهم بمبدأ السمع والطاعة معهم.

ثم بعد ذلك إذا جاءت انتخابات أخرى وجاءت حكومة ليبرالية تؤمن بالرأسمالية، ومرجعيتها مبادئ الرأسماليين فهم في هذه الحالة: إما يكونون معارضين، وهذا خروج على الحاكم ولا يجوز طبقًا لفتواهم، أو إما يوافقون الحكومة على مبادئها “يسمعون لها ويطيعون”، وبذلك فهم مرة يساريون وأخرى ليبراليون.

هذا ما يمكن أن يحدث طبقًا لفتاواهم وأدبياتهم، ولا أريد منهم إجابة عن سبب نهيهم سابقًا أتباعهم عن الذهاب إلى الانتخابات، أو تشجيعهم على انتخاب مرشحي أولى الأمر، وهم مرشحو الحزب الوطني أو مساندتهم لِمَن هو أنفع لدنياهم من رجال الأعمال المرشحين لمجلس الشعب، وقد رأيت كلَّ ذلك في الدورات الانتخابية التي عايشتها في الأعوام السابقة.

لا أريد أن أعرف أسباب ذلك، أو أدلته الشرعية؛ لأنهم تراجعوا عن كلّ ذلك وأفتوا بعكسه في الأيام القليلة الماضية، ولكني أتساءل وأريد منهم الإجابة.

وأمر آخر يحتاج إلى توضيح، إذا أراد السلفيون مراجعة أفكارهم وفتواهم فيما يخص الدخول في الانتخابات، فإنني أظن أن الأمر له خطواته، ألا وهي دعوة تنطلق منهم لأنفسهم للاجتماع والمناقشة وتمحيص الحقيقة ومراجعة الأدلة، وهذا يأخذ شهورًا أو على الأقل أسابيع، كما فعلت الجماعة الإسلامية حين راجعت مواقفها من الحكام واستخدامها العنف، فقد ظلوا سنوات عديدة وأخرجوا كتبًا وضحت خطأ استدلالاتهم، وغيروا مواقفهم وأبانوا- بعد دراسة- ما ينوون السير عليه والالتزام به.

ولكن بمجرد أن يسقط نظام مبارك فيخرج شيوخ السلفيين كلهم أو جلّهم؛ ليعلنوا أنهم عليهم أن يواكبوا الواقع وعليهم أن يغيروا فتواهم فيما يخص الدخول في مجلس الشعب، فهذا يحتاج إلى توضيح وبيان.

هل نطوّع الشرع للواقع أم نسير وراء الشرع لإصلاح الواقع؟

هل نسير مع الدليل ليعطينا الفتوى والتشريع؟ أم نصدر الفتوى، والتشريع ونبحث لها عن الدليل؟

إن الحق تبارك وتعالى قال ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ﴾ (الجاثية: من الآية 23)، إن مَن يجتهد في جمع الأدلة الشرعية لتوافق هواه، ومقصده هو الذي تنطبق عليه الآية السابقة.

إن مَن يحرم دخول الانتخابات حين كان يبطش النظام بخصومه، ويضعهم في السجون والمعتقلات؛ بدعوى أن هذا خروج على الحاكم، وهذه دنيا ولا يصح التنافس عليها، ثم هو نفسه مَن يحلل هذا الأمر الآن، هو متبع لهواه وليس قاصدًا إرضاء مولاه، وإننى أخشى على شيوخ السلف والذي أكن لكثير منهم الاحترام من ذلك.

استفسار آخر:

سمعنا بعضهم ينادي بأننا نريد دولة إسلامية وليست مدنية واستفساري هو:

ما وصفهم لنظام مبارك البائد؟ هل كان نظامًا إسلاميًّا أم غير إسلامي؟

إذا قالوا غير إسلامي فلماذا كانوا يأمرون أتباعهم بالسمع والطاعة وعدم جواز المظاهرات وإذا قالوا إسلامي فما جدوى ندائهم؟!

هل المقصود إثارة الخوف والذعر لدى الغرب من نجاح الثورة، وإثارة الحفيظة لدى طبقات كبيرة من الشعب.. حتى يتمنوا عودة الحزب الوطني الذي ينتمي كثير منهم إليه.

وأخيرًا وليس آخرًا:

لقد تحركوا، وبسرعة وعلى مستوى القطر المصري، رغم أنهم ليسوا في تنظيم، واحد وليس لهم قيادة واحدة، بل كانوا يعتبرون وجود جماعة منظمة هو بدعة، رغم ذلك كله بدأوا يتحدثون عن المادة الثانية من الدستور، وهي أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، ويحذرون من المساس بها، رغم أنه لم يتحدث عنها أحد والتعديلات معلوم سلفًا أنها لست مواد فقط ليس منهم المادة الثانية المذكورة ورئيس اللجنة هو المستشار طارق البشرى حفيد شيخ الأزهر الأسبق سليم البشري، ومعروف بتوجهه الإسلامي.. ورغم ذلك يجمعون توقيعات، ويرفعون الأصوات حول موضوع لم يكن محل نقاش.

ترى هل كل ما سبق له علاقة بالوثيقة التي ظهرت على المواقع الإلكترونية باستخدام الدولة لبعض قيادات السلف بإثارة الشبهات على الإخوان المسلمين؟!.

ترى هل كل ما سبق له علاقة بما يسمى الثورة المضادة التي يقودها جهاز أمن الدولة وفلول الحزب الوطني؟!.

هل ما يحدث عن جهل أم عمد وكلاهما مرّ كالعلقم ؟!!.

 

 

 

أضف تعليق